Wednesday 6 April 2011

قال البرادعي بعد أداء القسم فور إعادة تعيينه لأربع سنوات أخرى إن "الاستقلال والحياد سيظلان يوجهان عمله" مضيفا أن مسائل الأمن والتنمية مرتبطة ارتباطا وثيقا" وأنه "لا يمكن التغلب على كافة التحديات إلا من خلال منهج جماعي.

                                             انجازات البرادعى

    استطاعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت رئاسته تحقيق بعض الانجازات منها مساعدة ليبيا في التلخص من برنامجها النووى في عام 2004 وإقناع إيران بالتوقيع على البروتوكول الاضافى لمعاهدة منع الانتشار النووى وتاكيد عدم امتلاك العراق قبل شن الحرب عليه أسلحة دمار شامل، إلا أن هناك بعض الاخفاقات التي واجهها البرادعى منها  انسحاب كوريا الشمالية من معاهدة منع الانتشار النووى واستمرار إسرائيل خارج نطاق معاهدة منع الانتشار النووى .
                                              البرادعى وليبيا
   فور إعلان ليبيا في اواخر عام 2003 اعتزامها التخلى عن كافة برامج أسلحة الدمار الشامل ، أكد واشنطن انها ستتولى الإشراف على تلك المهمة ، إلا أن البرادعى اصر على أن هذا الأمر من صميم عمل الوكالة وقام بزيارة إلي ليبيا واتفق معه المسئولين الليبيين على ترتيبات تنفيذ تلك المهمة ، وبالفعل أشرفت الوكالة على تدمير أسلحة الدمار الشامل في ليبيا في بداية عام 2004 .   
 وخلص البرادعى في نهاية مهمته إلي أنه لايعتقد أن ليبيا كانت على وشك تطوير سلاح نووي ونجح في إقناع ليبيا بالتوقيع على البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يتيح عمليات تفتيش مفاجئة على مواقعها النووية وهو ما نفذته ليبيا .
                                                           البرادعى وإسرائيل  
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى اكثر من مرة أنه لاتوجد صلاحية للوكالة للرقابة على ترسانة إسرائيل النووية شأنها فى ذلك شأن الهند وباكستان كون الدول الثلاث هذه لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووى ، كما ان الوكالة لاتستطيع التاثير علي إسرائيل  لانها لاتعترف بامتلاكها اسلحة دمار شامل ، إلا أنه زار إسرائيل في عام 2004 لاقناعها بالاعتراف بامتلاك أسلحة نووية كخطوة أولى تجاه نزع السلاح النووى ، وللتأكيد للمسئولين هناك أن إسرائيل ستكون اكثر امنا فى المستقبل اذا ما تخلصت من اسلحة الدمار الشامل الموجودة فيها.
                                                البرادعى وأمريكا
اتهم البرادعى الادارة الامريكية أكثر من مرة بأنها تمارس ضغوطا على بعض الدول من اجل وقف تطوير برامجها النووية بينما تعمل هى على تطوير اسلحة أشد خطرا من الاسلحة النووية في إشارة إلي قيام الولايات المتحدة بصناعة قنابل نووية صغيرة .
                                                البرادعى ومصر

بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات تفتيش مكثفة في مصر في عام 2004 بعد مزاعم إسرائيلية بأن العلماء المصريين يستخدمون يورانيوم ومواد أخرى يمكن استخدامها لصناعة أسلحة نووية.
  وأكدت الوكالة في تقرير لها أن مفتشيها لم يعثروا على أي أدلة على أن القاهرة تسعى لامتلاك أسلحة نووية ، الامر الذي يدحض الاتهامات الإسرائيلية ضد مصر والبرادعى.
  قائمة بالفائزين بجائزة نوبل للسلام منذ عام 1975
  1975 : أندريه زاخاروف الاتحاد السوفيتي  1976 : بيتي وليامز وميريد كوريجان ايرلندا الشمالية  1977 : منظمة العفو الدولية بريطانيا  1978 : أنور السادات مصر، ومناحم بيجن إسرائيل  1979 : الأم تريزا الهند  1980 : أدولفو بيريز اكويفال الأرجنتين  1981 : المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة  1982 : ألفا ميردال السويد، ألفونسو جارسيا روبلز المكسيك  1983 : ليخ فاونسا بولندا  1984 : ديزموند توتو جنوب افريقيا  1985 : أطباء دوليون لمنع حرب نووية ، الأمم المتحدة  1986: إيلي فيزل الولايات المتحدة   
 1987: أوسكار أرياس سانشيز كوستاريكا  1988 : قوات حفظ السلام الدولية  1989: الدلاي لاما التبت  1990 : ميخائيل جورباتشوف الاتحاد السوفيتي  1991 : أونج سان سوتشي ميانمار (بورما)  1992 : ريجوبرتا مينشو جواتيمالا  1993 : نيلسون مانديلا وفريدريك ديكليرك جنوب افريقيا  1994 : الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، واسحق رابين وشيمون بيريز إسرائيل  1995 : جوزيف روتبلات بريطانيا، ومؤتمر بوجواش للعلوم والشؤون العالمية  1996 : كارلوس فيليب بيلو وخوزيه راموس هورتا من تيمور الشرقية  1997 : جودي وليامز والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية  1998 : ديفيد ترمبل وجون هام إيرلندا الشمالية  1999: أطباء بلا حدود  2000: كيم داي جونج كوريا الجنوبية  2001 : كوفي عنان سكرتير عام الأمم المتحدة  2002 : جيمي كارتر أمريكا  2003 : شيرين عبادي : إيران  2004 : وانجاريي ماتايي كينيا 

من هو محمد البرادعى
فقد ولد الدكتور البرادعي في حي المساحة بالدقي بالقاهرة في عام 1942، وكان عمل والده كنقيب للمحامين السبب وراء عشقه ودراسته القانون. وكان منذ نعومة أظافره متعلقًا بالكتب الكثيرة في مكتبة والده؛ حيث قرأ في الآداب والعلوم والمعارف العامة، ولكن أغلب قراءاته تركزت في كتب القانون؛ حيث تخصص فيه إرضاءً لنفسه أولا ولوالده ثانيا. وعن تلك النـزعة القانونية يقول البرادعي: "يبدو أننا أسرة تتوارث القانون؛ فقد أحببته بفضل والدي الذي كان مثلي الأعلى؛ مما شجعني على قراءة كتبه، والالتحاق بكلية الحقوق بعد ذلك، كما درست ابنتي ليلى القانون في إنجلترا تأثرًا بـي. إنه عرق الوراثة فيما يبدو". وتخرج محمد البرادعي في كلية الحقوق جامعة القاهرة في عام 1962. وبدأ الدكتور البرادعي عمله في وزارة الخارجية المصرية في عام 1964 في (إدارة الهيئات) التابعة للوزارة التي كان يديرها آنذاك إسماعيل فهمي. وقد تدرج البرادعي في المناصب لنجاحه كقانوني ودبلوماسي متعقل، ونيله ثقة مدير (إدارة الهيئات) بالخارجية، حتى جاءته فرصة للالتحاق بالبعثة المصرية في نيويورك. فانتهز الفرصة وسافر البرادعي مع البعثة المصرية إلى نيويورك، وهناك جمع بين عمله واستكمال دراسته. وبعد حصوله على الدكتوراه من الولايات المتحدة وعودته إلى مصر في عام 1974 عمل كمساعد لإسماعيل فهمي (وزير الخارجية آنذاك)؛ نظرا لسابق معرفته به وثقته فيه. وقد أتاح له عمله الجديد حضور مؤتمرات دولية ومفاوضات وبروتوكولات مهمة حتى عام 1978، كما عمل البرادعي في المهمات الدائمة لمصر إلى الأمم المتّحدة في نيويورك وجنيف. كما عمل لعدد من السنوات كأستاذ للقانون في كلية الحقوق بجامعة نيويورك. وفي عام 1980 أصبح مسئولا عن برنامج القانون الدولي في منظمة الأمم المتحدة، والتحق البرادعي بالوكالة الذرية في عام 1984 بمحض إرادته تاركًا الخارجية. ويقول البرادعي عن هذه النقلة: "لم أترك الخارجية لمواقف خلافية، ولكنني أردت توسيع حدود الدور الذي ألعبه من مدافع عن مصالح وطني الصغير إلى مدافع عن مصالح العالم الدولي بأسره. إن المنصب الدولي شرف كبير لأي مواطن يشغل منصبًا محليًّا مهمًّا". وبداية من عام 1993 صار مديرًا عامًّا مساعدًا للعلاقات الخارجية، حتى عُيّن للمرة الأولى في منصبه الحالي في عام 1997 بعد حصوله على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا -أي بأغلبية كاسحة- في اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة. ووصفته مجلة "نيوز" النمساوية إثر فوزه بأنه "الأمل في إصلاح أسلوب الإدارة داخل الوكالة الذرية". وراء كل عظيم امرأة أعظم ورغم الأعباء الثقيلة فإن البرادعي يتسلح دائمًا بالتفاؤل والأمل، ويستعين على أعباء الوظيفة بممارسة الرياضة؛ فقد حصل على بطولات في لعبة الأسكواش في شبابه، كما يحرص على ممارسة رياضة الجولف حتى الآن. ويعتقد البرادعي أن زوجته (السيدة عايدة الكاشف) لها دور كبير في نجاحه، وقد التقاها في عام 1975 بمقر النادي الدبلوماسي المصري في حفل زفاف أحد السفراء، فعجل بزواجه منها تقديسًا للحياة العائلية في حد ذاتـهـا، وهي خريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة وحاصلة على درجة الماجستير في التعليم، ويقول البرادعي: إنه يقضي أصفى الأوقات إلى جوارها بعيدًا عن هموم العمل الوظيفي ومشاقه! وعن دورها يقول: بدون زوجتي لم أكن لأصل إلى هذه المناصب الرفيعة؛ فهي رغم كونـها حاصلة على الماجستير في التعليم فقد ارتضت أن تظل سنوات كَربَّةِ منـزل لترعى شئون بيتنا وتربية أبنائنا (مصطفى وليلى). فلولا وجود زوجة حكيمة تقدس الحياة الزوجية وتتفهم طبيعة عملي الذى يفرض علي كثرة الترحال والسفر؛ لما تحقق الاستقرار فى البيت، ولكن بعد أن تجاوز أبناؤنا السن الحرجة، وسفرهما إلى بريطانيا ليدرس مصطفى التكنولوجيا الحيوية إلى جوار هندسة الصوتيات، وليلى لدراسة القانون، أصبح ممكنا لزوجتي التوفيق بين متطلبات البيت وعملها كمدرسة حضانة في فيينا، وإنني يسعدني للغاية أن تكون زوجتي راضية عن حياتـها؛ فهذا أبسط حقوقها. العراق بعد "عَـشَـاء خفيف"!! في اليوم السابع والعشرين من شهر سبتمبر في عام 1997 احتفل الدكتور محمد البرادعي في فيينا مع زوجته بمناسبة اختياره لأول مرة مديرًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة 4 سنوات خلفًا للسويدي هانز بليكس الرئيس الحالي للجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش في العراق "أنموفيك" (unmovic)، وهو أول مصري وأول عربي يتولى هذا المنصب الكبير. ومع ذلك كان الاحتفال منـزليًّا قاصرًا على الدكتور البرادعي وزوجته في ظل غياب ابنهما وابنتهما؛ حيث تناولا عشاءً نباتيًا خفيفًا ثم خلد الرجل لراحة قصيرة قبل أن يبدأ في مهام جسام تقتضيها وظيفته الجديدة، وأعيد تعيينه مرة أخرى في سبتمبر من عام 2001 لأربع سنوات أخرى، تنتهي في عام 2005. ويصف الدكتور البرادعي عمله كمدير للوكالة الذرية بقوله: "عملي شاق للغاية، يتطلب كثرة الحركة والترحال، يحرمني كثيرًا من المكوث إلى جوار زوجتي وأبنائي؛ ولذلك أحرص على قضاء إجازتي الأسبوعية في راحة تامة مع أسرتي والذهاب إلى حفلات الموسيقى الكلاسيكية". أرجوحة الأمل! إن تعامل الدكتور البرادعي مع الملف العراقي -وهي الأزمة الأخطر التي صادفها البرادعي، خاصة لكونه مصريًا عربيًا مسلمًا- يمكن وصفه بأنه تعامل يعتمد على سياسة الشد والجذب؛ حيث إن الرجل هو "أرجوحة الأمل" التي تعلو وتـهبط في تعاملها مع الأزمة العراقية والملف العراقي في وقت العواصف! تصريحات البرادعى بين الشد والجذب "سقطة" مقابلة بوش! وقد واجه الدكتور البرادعي انتقادات حادة بصدد تأديته لمهمته في العراق، منها مقولة طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي التهكمية: "النووي غير موجود بالعراق، والبرادعي يعرف ذلك جيدًا". واعتبر صبحي حديدي بصحيفة "القدس العربي" أن مقابلته للرئيس الأمريكي جورج بوش "سقطة كبرى". ويقول عنها: "لقد حظي في بداية مهمته بلقاء مع الرئيس الأمريكي جورج بوش قلّما يُتاح لموظف في الأمم المتحدة!". ويعتبر البعض أن علو نبرة البرادعي التهديدية للعراق يعود لهذه المقابلة وتلقيه تعليمات بذلك! البرادعي وبليكس ومصير غامض للعراق وفي السابع والعشرين من يناير 2003 اتجهت الأنظار إلى التقرير الذي قدمه الدكتور البرادعي والدكتور هانز بليكس لمجلس الأمن بشأن مدى التزام العراق بتطبيق القرار الدولي رقم 1441 الخاص بنـزع أسلحته غير التقليدية، وهو التقرير الذي قد يكون تمهيدًا لإشعال فتيل الحرب أو تـهدئةً مؤقتة للأوضاع. وفي حين اعتبر هانز بليكس لدى تقديمه تقريره لمجلس الأمن أن تعاون العراق كان "متفاوتًا" واتـهم العراق بـ"عدم التعاون في عدة مجالات مع مفتشي الأسلحة الذين يباشرون عملهم على أراضيه".. فإن الدكتور محمد البرادعي قال بوضوح: إن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لـم يعثر حتى الآن على أي أنشطة نووية مشبوهة في العراق". وتشير القرائن إلى أن المفتشين سيأخذون مزيدًا من الوقت بعد ذلك التقرير "غير النهائي". إن مهمة الدكتور محمد البرادعي إزاء الملف العراقي تبدو في واقع الأمر دقيقة وشائكة ومحفوفة بالمخاطر والتوترات والشائعات، إلا أن الأيام فقط هي الكفيلة بكشف مراميها ومنجزاتـها الحقيقية! جناح هادئ وحسن استقراء! كما يتمتع الدكتور البرادعي بسمعة طيبة في الأوساط الدبلوماسية الدولية، ويعده المراقبون ممثلاً للجناح الهادئ في التعامل مع الأزمات، ويعتبره كوفى عنان الأمين العام للأمم المتحدة من أفضل العلماء الذين تولوا منصب رئاسة الوكالة؛ حيث يتميز بنظرة واسعة للأمور وقدرة على تحليل الوقائع وحسن استقراء للمستقبل. ويعتقد البرادعي أن أبرز المصاعب التي تواجهه تكمن في توفيق المصالح المتضاربة لجميع الدول في آنٍ واحد بدون الانحياز؛ لذا فهو يؤمن بأن التسامح هو ما يجب التسلح به فى مواجهة كافة الصعاب ضمانا للحيادية التامة. ويحمل البرادعي على عاتقه منذ عام 2002 خطة عمل لتعزيز الأمن النووي للمنشآت والمواد النووية والمواد المشعة، وكذلك تقوية نظام الإنذار المبكر في حالة حدوث أي إشعاع نووي، وتتكون الخطة من عدة نقاط، هي: حماية المنشآت والمواد النووية، ورصد أنشطة العصابات الإرهابية والإجرامية في الاتجار غير المشروع بالمواد المشعة، وتوطيد أنظمة الدول وتعزيز كفاءة أجهزتها الرقابية، وتعزيز معايير الأمان والسلامة ذات العلاقة بالمواد النووية القابلة للكشف، والسرعة للتحرك لمواجهة الأنشطة الإجرامية، وأخيرًا الالتزام بتنفيذ جميع المعاهدات الدولية فيما يخص استخدام الذرة. ويرى البرادعي أن الإرهاب النووي "لم يكن يمثل تحديًا حقيقيًا عاجلا، والآن أدركنا أنه خطر لا يمكن تنحيته جانبًا؛ إذ إنه أصبح في المواجهة تمامًا". والسبب -كما يقول- أن هجمات 11 سبتمبر قد أظهرت استعداد بعض الناس للتضحية بحياتهم؛ مما جعل استخدام أساليب التدمير الشامل من جانب مثل هذه العناصر غير مستبعد!